عن دار النشر غراسيت الفرنسية،
سيصدر كتاب للأمير هشام بعنوان “مذكرات أمير مرفوض” يروي فيه سيرته الذاتية
منذ طفولته حتى الوقت الراهن مرورا بأبرز المحطات التي عاشها رفقة والده
الأمير مولاي عبد الله ثم مع الملك الراحل الحسن الثاني ولاحقا مع الملك
محمد السادس ابن عمه.
وأوردت خبر الكتاب المجلة
الفرنسية نوفيل أوبسرفاتور في موقعها في شبكة الإنترنت اليوم، وتصف مضمون
الكتاب الذي سيصدر في شهر أبريل “بالمثير جدا” بسبب نوعية التحاليل
والمعلومات الواردة فيه التي تصفها بالجريئة.
ويتجاوز الكتاب 370 صفحة،
ويتضمن فصول متعددة كافية لتقديم معلومات هامة عن لحظات تاريخية وحساسة من
تاريخ المغرب منذ عقد السبعينات وحتى يومنا هذا. ومن أهم محاور الكتاب وفق
المجلة الفرنسية أن الأمير يتحدث فيه عن جميع أعضاء العائلة الملكية وأساسا
علاقته بالملك الحسن الثاني ثم علاقته التي تميزت بالتوتر مع الملك الحالي
محمد السادس الذي هو ابن عمه.
وفي الكتاب نفسه، يعالج الأمير
هشام علاقة المؤسسة الملكية بالمؤسسة العسكرية وكذلك بالأحزاب والمجتمع
وباقي القطاعات ويركز على التحول الذي شهده المغرب بظهور حركة 20 فبراير.
ولا يتردد، وفق المجلة في معالجة جريئة لمستقبل الملكية على المدى البعيد.
وعلى ما يبدو، يعالج الأمير في
الكتاب وخاصة من خلال العنوان لماذا تعرض لما يشبه النفي بسبب مواقفه ومن
شارك ومن يقف وراء هذه الاستراتيجية. كما يبدو أن الهدف هو تقديم وجهة
نظره في ما يجري وما تعرض له لاسيما في ظل حملات مستمرة يتعرض لها. وأن
فكرة الكتاب بدأت تساوره عندما خضع لعملية دقيقة على القلب، وقرر بعدها
رواية الأحداث كما عاشها.
واشتهر هشام ابن عبد الله بلقب
الأمير الأحمر بسبب مواقفه المدعمة لحقوق الإنسان والمناداة بالإصلاح
السياسي لإرساء الديمقراطية في المغرب وكتاباته في هذا الشأن. وهي المواقف
التي جرّت عليه حملات إعلامية من طرف وسائل إعلام مقربة من الدولة العميقة.
وصدرت مقالات عنيفة ضد الأمير، ولم تتحرك النيابة العامة كعادتها عندما
يكتب صحفي عن عضو من العائلة الملكية، بل أن الدولة كافأت صحفيا وصف الأمير
يالمافيا بمنصب هام في وسيلة إعلام رسمية.
وبدوره رفض الأمير ملاحقة منابر
إعلامية تهجمت عليه مؤكدا وقتها أنه لن يتابع من “لا شرعبة له”. وسبق وأن
قدم السنة الماضية دعوى ضد عبد الهادي خيرات التي اتهمه بالاختلاس، واعتذر
خيرات أمام القضاء في بيان مكتوب. وفسر الأمير الدعوى بأن خيرات ينتمي الى
حزب له شرعية وأنه مسؤول سياسي لا يجب أن تصدر عنه اتهامات باطلة.
تعليقات
إرسال تعليق