أعلن المغرب، مساء اليوم الأربعاء، تعليق جميع الاتفاقيات
القضائية مع فرنسا، بسبب "عدم التزام الجانب الفرنسي بهذه الاتفاقيات من
خلال استدعاء مدير المخابرات المغربي للتحقيق في فرنسا".وجاء في بيان لوزارة العدل المغربية أنه تم أيضا استدعاء قاضية
الاتصال المعتمدة لدى السفارة المغربية بباريس، إلى حين الاتفاق على حلول
مناسبة تضمن الاحترام المتبادل بين البلدين.
وقد اعتبر المغرب أن محاولة الشرطة الفرنسية استدعاء مدير المخابرات
المغربية من مقر إقامة السفير المغربي بباريس، "مساسا خطيرا بقواعد التعامل
بين البلدين".
جاء هذا بعد أن ردت وزارة الخارجية الفرنسية على تصريحات منسوبة إلى
السفير الفرنسي في منظمة الأمم المتحدة، التي تسببت في أزمة دبلوماسية بين
الرباط وباريس.
وقالت الخارجية الفرنسية إن السفير جيرار آرو "لم يدل بالتصريحات
المسيئة للمغرب"، رغم أنه التقى فعلا الممثل الإسباني خافيير بارديم الذي
نسبها إليه.
وكان المغرب قد احتج بشدة رسميا وشعبيا، على تصريحات اعتبرها "غير
مسؤولة"، التي شبهت المغرب بـ"العشيقة التي لا تحبها فرنسا لكنها مضطرة
للدفاع عنها".
وأعلن الديوان الملكي المغربي قبل يومين، أن العاهل المغربي الملك محمد
السادس تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، كان يهدف -
فيما يبدو - إلى تخفيف التوتر بين البلدين.
تعليقات
إرسال تعليق