أدانت جمعية التضامن سعادة 3 و 10 جمعيات ووداديات سكنية اخرى بحي المحاميد في عريضة استنكارية توصلت بها جريدة حديث الساعة النيات المبيتة للسطو على المناطق الخضراء لمنطقة المحاميد – أسكجور، و تكريس الفوضى التي يعرفها مجال التعمير، و التي تتسم بالخصوص في كونها تسير في اتجاه القضاء على الطابع المميز لمدينة مراكش من ناحية الهندسة المعمارية، و الناجمة عن ابتلاء مراكش بمسؤولين
الدين تحتل مصلحة مراكش و مستقبلها آخر درجة في سلم أولوياتهم
وحدر رئيس جمعية التضامن سعادة 3 السيد كمال المزوكي الجهات المسؤولة من خلال العريضة “تعرض” الجمعيات المدكورة على المساس بمساحة الحديقة العمومية التي تعتبر المتنفس الوحيد لساكنة المحاميد ، و المتواجدة بين تجزئتي برج الزيتون وسعادة 3 بجانب السوق العشوائي الذي يعتزم بعض المتنفذين و احدى الجمعيات المحسوبة على المجلس البلدي و سماسرة الانتخابات الدي يعقدون اجتماعات سرية تقرر في مصير الحي دون استشارة السكان واتخاد قرارات احادية من قبيل توسيع الوعاء العقاري المتوفر بين المسبح البلدي والشارع العمومي رغم ان المساحة المدكورة كافية لانحاز المرافق الاجتماعية المزمع تشييدها دون الحاجة الى الترامي على الحديقة العمومية الوحيدة بالمنطقة و تكريس غياب الحدائق بحي المحاميد الدي يعاني اصلا من غياب الحدائق على حساب المزيد من الاسمنت
.و تعتبر هده الخطوات الا مسؤولة منافية مع التوصيات للملكية السامية و الجهات الرسمية التي ما فتئت تدعوا لتعزيز البرامج التنموية ومشاريع التأهيل الحضري في انسجام تام مع ضوابط التنمية المستدامة وضرورة الحفاظ على المنظومة الإيكولوجية٬.
و تعتبر الحديقة المدكورة و التي تؤتث الحي المتنفس الوحيد للمواطنين المقدرين بما يفوق المئة الف نسمة بالحي "المحاميد" و هي الفضاء الوحيد للعائلات و الشباب و الرئة التي تتنفس منها المنطقة رغم الاهمال الممنهج مند سنوات من طرف الجهات المسؤولة التي تسارع الان لتقمص دور المنقد و تتحالف مع الراغبين في الاجهاز عليها بدعوى بناء مسجد و مرافق اخرى مع العلم ان الحي معروف بتواجد عدة مساجد كبيرة معروفة على مستوى مدينة مراكش ككل خصوصا مع الحرص الملكي الدي نتج عنه تدشين مسجد الامير مولاي الحسن مؤخرا بنفس الحي الى جانب المسجد الدي دشن من طرف الاميرة الجليلة للا لطيفة و مجموعة اخرى من المساجد التي انجزت و اخرى في طور الانجاز
وقد حرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصرة الله اكثر من مرة على الدعوة الى الحفاظ على تنظيم حياة مشتركة تخضع لمعيار احترام البيئة و تعزيز حضور المساحات الخضراء في الاحياء السكنية بالخصوص و توفير حياة اجتماعية منظمة من شأنها تعزيز رفاه العيش وتحقيق التنوع والسعادة الاجتماعية .و خلق تفكير جماعي حقيقي ومكثف في أوساط الدوائر المسؤولة بهدا الخصوص ٬ لكونه يجسد مفهوم الحداثة الذي أضحى من المتطلبات الأساسية الواجب اعتمادها في جميع المشاريع الحضرية والعمرانية المنجزة على مستوى المملكة في التزام تام بنهج التنمية المستدامة القائمة على صيانة المنظومة الإيكولوجية والحفاظ على المساحات الخضراء التي تعتبر المتنفس الوحيد للمواطنين وفضاء للعائلات و الشباب و الرئة التي تتنفس منها الاحياء
و يبقى الهدف الرئيسي حسب استنتاج المهتمين و الغيورين في حي المحاميد وراء استغلال الحديقة هو بناء مشاريع تجارية و تغطية الامر بادراج مسجد في المخطط في استغلال تام للخطاب الديني لخدمة مخططات سياسوية و تكريس سياسة الريع
و السؤال الاكبر هو اين كانت هده الجهات حين تم ترك الحديقة عرضة للتشويه و الازبال و عدم الاهتمام بمرافقها و حرمان المواطنين من استغلالها رغم الجواب يبدو واضحا الان بتقريرهم الاجهاز على جزء مهم منها رسميا و استغلال الخطاب الديني من اجل التغطية على اهدافهم التجارية الغير المعلنة
و ختمت الجمعيات المعنية عبر العريضة بدعوتها الجهات المختصة و كل الغيورين على المدينة الحمراء و جودة الحياة بها للالتزام بالحكامة الجيدة و احترام التوجهات الرسمية للمملكة التي ما فتئت تدعوا الى توفير بيئة نظيفة و مساحات خضراء تعتبر اساسية للعيش الكريم و الترفيه على المواطنين خصوصا الاطفال و النساء و العجزة
تعليقات
إرسال تعليق